الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث يقودها الإرهابي الخطير "هشام منافقي": هكذا تمت الإطاحة بخلية "احتطاب إرهابي"

نشر في  23 نوفمبر 2015  (12:16)

تمكنت السلطات القضائية والوحدات الامنية من إماطة اللثام عن خلية ارهابية ناشطة بسيدي بوزيد كان يقودها الارهابي الخطير هشام منافقي وقامت بعمليات "احتطاب" (براكاج) استهدفت طبيبة توليد ومغازة عامة وذلك بهدف توفير الأسلحة والأموال للمجموعة الارهابية التي استهدفت عناصر من الحرس الوطني بسيدي علي بن عون.

انطلقت الابحاث في قضية الحال اثر اعلام بجريمة تم توجيهه من طرف قاضي التحقيق الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس جاء فيه انه في اطار مباشرة القضية المتعلقة بالجريمة الإرهابية التي جدت بسيدي علي بن عون التي نتج عنها وفاة ستة اعوان ذلك انه ورد بمحضر سماع المتهم بلال الزعفوري واعترافه بانه قام بإيواء عنصر ارهابي خطير وهو هشام منافقي بتاريخ الواقعة وكان على علم بانه شارك في العملية الارهابية وانه شارك في عمليات احتطاب رفقة مجموعة من العناصر وباعتبار ان هذه الواقعة تم الكشف عنها اثناء التحقيق فقد تمّ فتح بحث فيها.
وبسماع طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد صرحت انه اثناء توليها اخراج سيارتها نوع ڤولف تقدم نحوها احد الشبان واعتدى عليها مباشرة بالغاز المشل للحركة ثم استولى على سيارتها وغادر بسرعة وانه بعد فترة تم اعلامها من قبل الوحدات المختصة في الجرائم الارهابية انه تم استهدافها من خلال عملية احتطاب وتم تكليف احد العناصر بمراقبتها مؤكدة أنها وقع الاتصال بها من قبل مجموعة من الشبان السلفيين وعرضوا عليها تمكينهم من مبلغ عشرة الاف دينار مقابل مساعدتها في البحث عن سيارتها الا انها رفضت ذلك.
وقد اتضح من الأبحاث المجراة ان خلية ارهابية تكونت بمدينة سيدي بوزيد وهدفها القيام بعمليات احتطاب لتمويل بعض التنظيمات الارهابية أو لشراء اسلحة من ذلك انها عمدت الى استهداف طبيبة بدعوى انها طبيبة تقوم بعمليات اجهاض للنساء علاوة على ذلك أقدمت الخلية على سرقة الاموال التابعة للمغازة العامة بعد اعتراض سبيل العونين المكلفين بايداع تلك الاموال في البنك باستعمال السلاح الناري للسطو على مبلغ مالي يقدر بنحو 12.500 الف دينار.
كما أثبتت الابحاث ان هناك علاقة وثيقة بين هذه الخلية التي قامت بعمليات الاحتطاب والمجموعة التي قامت بقتل اعوان الحرس الوطني بسيدي علي بن عون بتاريخ 23 اكتوبر 2013 . كما أثبتت الابحاث ان المتهم بلال الزعفوري على علاقة بالارهابي الخطير هشام منافقي .
أما بخصوص المتهم (خ ع) فقد كشفت التحقيقات انه ينتمي الى هذه الخلية ذلك انه يقوم بكراء سيارات للعناصر الارهابية مصرحا بانه قام في عدة مناسبات بكراء سيارات للارهابي هشام منافقي كما ثبت انه كلف برصد الطبيبة المتضررة وكان يتحوز على عدد 02 اجهزة لاسلكية و«كاقول» وسلاح ناري نوع كلاشنكوف وتخطيطه لعملية احتطاب احد المسؤولين بالمغازة العامة.
وأثبتت الابحاث بشان المتهم (ص ر) انه عضو بهذه الخلية وشارك في عمليات احتطاب بمشاركة بقية عناصر الخلية التي كان هدفها دعم الخلايا الارهابية المنتشرة بسيدي بوزيد بالاموال والاسلحة.
وجاء في تصريحات احد المتهمين انه كان ينتصب امام جامع ويتولى بيع الاقمصة نافيا مشاركته في استهداف الطبيبة في حين اجاب متهم اخر مؤكدا انه في ما يتعلق بعملية احتطاب الطبيبة فكان ذلك باقتراح من الارهابي هشام منافقي (قتل في مواجهات) ـ قبل تحوله الى القطر الليبي ـ للقيام بعمليات احتطاب لاعتبارها «كافرة» وتقوم باجهاض النساء فتمت موافقته على ذلك الا انها تأجلت بعد مغادرة المدعو هشام وبعد فترة تم الاتفاق على اختطاف الطبيبة وإجبارها على امضاء صك بنكي ويتكفل احدهم ببيع سيارتها .
وأضاف نفس المتهم ان عناصر الخلية تحولت الى احدى المكتبات واقتنت مجموعة من الاوراق سلمتها للمتهم بلال الذي طلب منهم كتابة (حرس وطني ورقم منجمي خيالي) وقام بتركيب اللوحات المنجمية الا ان الكتابة لم تعجبهم فتولوا إلقاءها مشيرا الى انه سلم دراجته للارهابي هشام لقضاء بعض الشؤون واعاد له دراجته التي بتفقدها عثر على مسدس بني تولى اخفاءه وفي صباح اليوم الموالي سلّمه للمدعو هشام.

المصدر : “الشروق”